اكتشف ساحة جامع الفنا أفضل معلم سياحي في مراكش

ساحة جامع الفنا

تعد ساحة جامع الفنا في مدينة مراكش واحدة من الوجهات السياحية البارزة في المغرب، حيث تجمع بين التاريخ العريق والتنوع الثقافي والحياة الاجتماعية النابضة بالحياة. يعود تاريخ هذه الساحة إلى القرون الوسطى، حيث أنشئت كمركز للنشاطات التجارية والاجتماعية في قلب المدينة القديمة. تتميز "ساحة جامع الفنا" بأسواقها الحيوية التي تعرض مجموعة متنوعة من السلع التقليدية مثل السجاد والمجوهرات، بالإضافة إلى مشهدها الثقافي الغني الذي يضم عروضًا فنية وموسيقية تعكس جوهر الموروث الثقافي للمدينة.


وبخصوص التنوع الثقافي والاجتماعي فتتميز الساحة بتنوعها الثقافي والاجتماعي، إذ تزخر بالباعة والتجار الذين يقدمون سلعًا تقليدية مثل السجاد والمجوهرات والملابس، يمكن للزوار التفاوض للحصول على عروض ممتازة أو الاستمتاع بمشاهدة الحياة الملونة والتفاعل مع الباعة المحليين.

لا يمكننا الحديث عن ساحة جامع الفنا دون التكلم على الجو الدي تكتسيه في المساء حيث تنبض ساحة جامع الفنا بالحياة بشكل مختلف تمامًا، يظهر فنانو الشارع وعروض الأزياء التقليدية لتضيء المكان بجو احتفالي، يمكن للسائحين التجول في المقاهي المحيطة بالساحة والاستمتاع بالمأكولات المغربية الشهية مثل الطاجين والمشويات.

بالنسبة للعروض والفنون فتقدم الساحة مجموعة متنوعة من العروض المشوقة، بدءًا من مروضي الأفاعي إلى العروض الموسيقية التي تسرد حكايات شعبية، كما تضم بهلوانيين وراقصين وعارضي الحيوانات، مما يعكس تراثًا غنيًا وفريدًا كذلك، يوجد واشمات يرسمون أجمل الرموز على أيادي النساء، بالإضافة إلى محلات تبيع الهدايا التذكارية من الصناعات التراثية  .

ما هي مميزات ساحة جامع الفنا؟

تتميز ساحة جامع الفنا بتاريخها العريق مما يجعلها واحدة من أقدم الساحات في المغرب، بالإضافة الى تجربة الأكلات الشعبية المغربية التي تتميز بها مدينة مراكش من طنجية وكسكس وحلزون والحريرة ومجموعة من الأكلات الشهية مما يجعلها وجهة مثالية لتذوق.

كما تتميز ساحة جامع الفنا بتراث غني حيث تعكس الساحة تراثًا غنيًا وفريدًا، تعتبر نقطة التقاء بين المدينة القديمة (القصبة) ومناطق أخرى مثل الملّاح دون أن ننسى ميزة موقعها المركزي والتي تقع في قلب مدينة مراكش، مما يجعلها مركزًا يسهل الوصول إليه من مختلف أجزاء المدينة.

ما معنى اسم جامع الفنا؟

من الناحية الأدبية فيعتقد البعض أن "جامع الفنا" يعني "جامع الفانين" أو "جامع الفناء" بمعنى الموت أو "ساحة العجائب"، لكن هذه التفاسير تعد إنشائية أدبية فقط لا غير كما فسر السيد 'كولان' على أن الاسم مشتق من عبارتين فصيحتين:

- جامع الفِناء بكسر الفاء : بمعنى الساحة أو الرحبة، يُفترض أن تكون هناك ساحة أمام قصر المرابطين أو مسجد الكتبية الموحدي، لكن هذا الافتراض غير مدعوم بنصوص.

- جامع الفَناء بفتح الفاء : بمعنى مسجد الإفناء أو الخراب. هناك إشارة من مؤرخ سوداني في القرن السابع عشر تشير إلى أن هذا الأصل أقرب إلى الصواب، حيث يتحدث المؤرخ عن الأمير السلطان مولاي أحمد الذي بدأ بناء الجامع ولكنه لم يكمله بسبب المحن، فسمي بالجامع الفاني.

وبالرجوع الى الشواهد تاريخية ففي القرن الثامن عشر، كان اسم "جامع الفناء" شائعًا، كما يظهر من حادثة مقتل بودربالة. الملازم واشنطن في سنة 1830 نشر تصميمًا لمراكش أظهر فيه مسجدًا غربي الساحة ووصفه بـ"الخراب". في رحلته إلى المغرب في سنة 1862، أشار كاتل إلى أن الساحة يجتمع فيها من لا شغل لهم، وذكر مسجدًا لم يكمله أحد سلاطين بني مرين. سفير إسبانيا في المغرب في سنة 1864 كتب عن رحلته إلى مراكش وذكر أطلال مسجد قديم في الجهة الغربية من الساحة.

 

المقال التالي
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق